languageFrançais

بسام النفير: التحوير الحكومي جاء في توقيت صعب اقتصاديا لكن...

اعتبر المحلل المالي والاقتصادي، بسام النفير في تصريح لموزاييك الاثنين 14 أوت 2023 أن اختيار رئيس الجمهورية القيام بالتغيير الأخير على رأس الحكومة التونسية وما يتداول هذه الفترة حول إمكانية أن يشمل هذا التحوير بعض الوزارات  يأتي في توقيت صعب اقتصاديا على الصعيد الداخلي.

مجموعة من التحديات الكبرى مطروحة على تونس خارجيا  
 
وبيّن بسام النفير أن  هناك مجموعة من التحديات الكبرى التي تعرفها المالية العمومية ومنها خلاص الديون الداخلية الكبرى وتعبئة موارد من القطاع البنكي لإعادة تمويل الديون، مضيفا أنه رغم تمكن الحكومة من خلاص كل الديون الداخلية تقريبا إلا أن ذلك تم في أغلبه  بتداين جديد بالقيمة المالية نفسها، وبنسب فائدة مرتفعة أحيانا مع  ''ترحيل'' المشكل إلى السنوات القادمة، وفق تعبيره.

وأوضح أن الحكومة لم تتوصل إلى حلّ جذري للديون الداخلية التي تبقى مرتفعة وفي نفس المستوى في ظل وجود تحديات في توزيع المواد الأساسية على غرار في أزمة الخبز مثلا،  وهو ما قد يخلق مع تضخم الأسعار ضغوطا داخلية كبرى والتي  على الحكومة إيجاد حلول لها والتخفيف منها.

وقال النفير إنه رغم عدم قدرة تونس على  التوصل إلى اتفاق  مع صندوق النقد الدولي والذي يبدو انه غير مطروح على طاولة مجلس الصندوق إلا انه تمت تعبئة موارد خارجية عن طريق عائدات الموسم السياحي وتحويلات التونسيين بالخارج وهو ما مكن تونس من تسجيل مخزون من العملة الصعبة أفضل من تم تسجيله  بداية السنة الحالية وأفضل من نهاية 2022 وتم بالتالي خلاص نحو 65 بالمائة من الديون الخارجية .

هناء السلطاني